أبدى أحمد الشيخ، لاعب وسط نادي الإسماعيلي، ترحيبه بتجديد تعاقده مع الفريق رغم انتهاء عقده بنهاية الموسم الماضي، مؤكدًا رغبته في الاستمرار داخل القلعة الصفراء. وجاءت تصريحاته متزامنة مع مفاوضات إدارة النادي برئاسة نصر أبو الحسن، التي بدأت خطوات فعلية لإقناعه بالبقاء ضمن صفوف الفريق في الموسم الجديد، خاصة في ظل حاجة الفريق إلى عناصر الخبرة.

ويأمل مسؤولو الدراويش في التوصل لاتفاق مع الشيخ ليشكل إضافة مهمة وسط قائمة يغلب عليها الطابع الشبابي، خصوصًا بعد رحيل عدد من اللاعبين الأساسيين، أبرزهم عماد حمدي وكمال السيد المنتقلين لمودرن سبورت، وعبد الله السعيد الذي انضم للجونة، فيما لا يزال محمد بيومي يدرس موقفه بين التجديد أو الرحيل لإنبي.

صفقات التجديد مستمرة.. والشيخ في انتظار خطوة حاسمة

نجح الإسماعيلي مؤخرًا في تمديد عقود عدد من اللاعبين المنتهية عقودهم، مثل عبد الله جمال لمدة خمس سنوات، ومحمد حسن لعامين، وأحمد عادل عبد المنعم لموسم إضافي، في خطوة تهدف لتعزيز الاستقرار الفني، وهو ما جعل الجماهير تتساءل عن مصير أحمد الشيخ، خاصة بعد ظهوره بمستوى مميز في مباريات الدور الثاني من الموسم الماضي.

رحلة معاناة بدأت بإصابة وإهمال إداري

في منشور مطوّل عبر حسابه الشخصي على "فيس بوك"، كشف أحمد الشيخ تفاصيل رحلته الصعبة مع الإصابة والإهمال الذي تعرض له من جانب إدارة الإسماعيلي. وأوضح أنه انضم للفريق في يناير الماضي استجابة لرغبة المدرب إيهاب جلال، على الرغم من أنه كان قد أنهى اتفاقه مع نادي مودرن سبورت حينها، إلا أن حبه للنادي والمدرب دفعه لقبول عرض الإسماعيلي.

وأضاف أنه خضع لعملية بسيطة في بداية انضمامه كان يتطلب بعدها فترة تأهيل، لكن الجهاز الفني طلب مشاركته المباشرة بسبب الوضع الفني الحرج للفريق، ما تسبب في مضاعفات صحية أثرت على ركبته نتيجة اللعب دون تأهيل مناسب، وأدت إلى حاجته لجراحة جديدة وتأهيل مطول لمدة قد تصل إلى ستة أشهر.

علاج على نفقته الخاصة وبيع سيارته لتغطية التكاليف

روى الشيخ معاناته أثناء فترة التأهيل، موضحًا أنه لم يحصل على أي دعم مالي من النادي خلال رحلة العلاج التي خاضها في قطر، وتحمّل كافة التكاليف بنفسه، بداية من الجراحة حتى الإقامة والتنقلات، مشيرًا إلى أنه اضطر لبيع سيارته لتوفير تكلفة جلسات التأهيل التي كانت تتجاوز 13 ألف جنيه للجلسة الواحدة، بمعدل أربع جلسات أسبوعيًا.

وبين أن إدارة النادي بدأت في تحمل نفقات التأهيل لمدة شهرين فقط بعد محاولات عديدة من جانبه، قبل أن يتم إبلاغه بأن استكمال التأهيل سيكون على نفقته الخاصة مجددًا. وأكد أن التواصل مع مسؤولي الإسماعيلي انقطع تمامًا خلال تلك الفترة، وهو ما تسبب في تأخر عودته للملعب.

انتقاد صريح للإدارة.. وموقفه من التجديد واضح

أعرب أحمد الشيخ عن خيبة أمله بسبب التجاهل التام من إدارة الإسماعيلي بعد انتهاء الموسم، موضحًا أن كل وعودهم له بالتجديد والاستمرار لم يتم تنفيذ أي منها. وأكد أنه لم يتسلم إلا جزءًا بسيطًا من مستحقاته المالية، متهمًا الإدارة بالتقصير في حقه، سواء على مستوى الدعم الطبي أو الحقوق المالية.

وأشار إلى أن فكرة انتظار فتح باب القيد لتحديد موقفه من التجديد تعد "مهينة" على حد تعبيره، مفضلًا الجلوس في المنزل على أن يُعامل بهذه الطريقة، خاصة بعد الجهد الكبير الذي بذله للعودة من الإصابة.

أحمد الشيخ: لم أتغيب كما يُشاع.. والإصابة لم تبعدني سنتين

اختتم الشيخ منشوره بنفي الشائعات التي تتردد بشأن غيابه لفترة تتجاوز العامين، مؤكدًا أن فترة إصابته وتأهيله لم تتعدَ تسعة أشهر. وأقسم بالله أن ما ذكره هو الحقيقة الكاملة منذ انضمامه للإسماعيلي وحتى اليوم، موجهًا رسالة واضحة إلى الإدارة والجمهور بأنه لا يزال يرغب في تمثيل النادي، ولكن بالشكل الذي يليق به وبتاريخه.