وافقت شركة النادي الأهلي لكرة القدم على طلب الاعتذار المقدم من أمير توفيق، المدير التنفيذي للشركة، عن عدم الاستمرار في منصبه، وذلك بسبب ارتباطاته الجديدة بالسفر والعمل خارج مصر. وأكدت الشركة أن توفيق كان نموذجًا يُحتذى به في الالتزام والانتماء، مشيدة بإخلاصه الشديد ومساهماته الفعالة في العديد من الملفات الحاسمة خلال فترته داخل النادي.

إشادة رسمية بعطائه المؤسسي

وجّهت الشركة كلمات تقدير لأمير توفيق، الذي عمل بإخلاص وتفانٍ، واضعًا مصلحة الأهلي فوق كل اعتبار، حسب ما جاء في البيان الرسمي. وشددت على أن الإنجازات التي شارك في تحقيقها خلال فترة توليه المسؤولية ستظل محل فخر واعتزاز من الجميع داخل المنظومة الحمراء.

توفيق: الأهلي بيتي وسأبقى تحت أمره دائمًا

من جانبه، وجه أمير توفيق رسالة شكر لمجلس إدارة شركة الأهلي ومجلس إدارة النادي بالكامل، مؤكدًا أن تجربته داخل القلعة الحمراء منحته الكثير من الخبرات في المجالين الإداري والتسويقي. كما أعرب عن اعتزازه بالعمل في منظومة ناجحة ومحترفة مثل الأهلي، وأكد أنه سيبقى دائمًا على استعداد لخدمة النادي متى احتاج إليه.

توفيق ينفي مسؤوليته عن عقد كولر

في سياق آخر، أوضح أمير توفيق أنه لا يتحمل مسؤولية العقد المبرم مع المدرب السويسري مارسيل كولر، مشيرًا إلى أنه لم يشارك في صياغته أو توقيعه. وأضاف في تصريحات خاصة أن عقد كولر تم تجديده في وقت لم يكن فيه يشغل منصبًا إداريًا له صلة بتحرير العقود، حيث كان يشغل وقتها منصب مدير التعاقدات، قبل أن ينتقل إلى منصب المدير التنفيذي لشركة الأهلي.

أزمة مستحقات كولر مستمرة

تأتي هذه التصريحات وسط تصاعد الأزمة بين الأهلي والمدرب السابق مارسيل كولر، الذي يطالب بالحصول على كامل قيمة عقده الممتد حتى نهاية الموسم المقبل، والبالغة 3.5 مليون دولار، في حين تسعى إدارة الأهلي لمنحه راتب شهرين فقط كتعويض عن الموسم الجاري. وتُجري الشركة محاولات للتوصل إلى تسوية نهائية تضمن حفظ حقوق الطرفين دون تصعيد قانوني.

خلاصة الموقف

استقالة أمير توفيق من شركة الأهلي تأتي في توقيت حساس يتزامن مع عدد من الملفات الشائكة، أبرزها ملف مستحقات كولر. ومع الإشادة الكبيرة بمسيرة توفيق، تبقى إدارة النادي مطالبة بحسم الملفات العالقة داخليًا وخارجيًا لضمان الاستقرار الإداري والمالي.