تراجع النادي الأهلي المصري عن خطواته لتعزيز الجبهة اليمنى خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، وذلك بعد توصية صريحة من المدير الفني الإسباني خوسيه ريبيرو، الذي أبدى رضاه الكامل عن العناصر المتاحة حاليًا في هذا المركز.

وقطع الأهلي مفاوضاته مع عدد من اللاعبين، على رأسهم أحمد هاني لاعب سيراميكا وأحمد عيد من المصري، بعد دراسة فنية عميقة من الجهاز الفني، الذي رأى أن الجبهة اليمنى لا تحتاج إلى دعم إضافي في الوقت الحالي.

ريبيرو يثق في ثلاثي الجبهة اليمنى

أكد المدرب الإسباني أن الفريق يمتلك ثلاثيًا مميزًا في الجبهة اليمنى وهم: محمد هاني، وعمر كمال عبد الواحد، وكريم فؤاد العائد مؤخرًا من إصابة الرباط الصليبي. واعتبر ريبيرو أن هذا الثلاثي قادر على تغطية الجبهة اليمنى بكفاءة عالية طوال الموسم.

وقدّم ريبيرو تقريرًا فنيًا إلى لجنة التخطيط وإدارة التعاقدات، أوضح فيه رؤيته القائمة على استقرار التشكيل، والتفرغ لتدعيم مراكز أخرى أكثر احتياجًا.

الأهلي يُنهي اهتمامه بأحمد هاني وأحمد عيد

دخل الأهلي في مفاوضات مكثفة خلال الأسابيع الماضية لضم ظهير جديد، وكانت قائمة الأسماء المطروحة تضم أحمد هاني لاعب سيراميكا وأحمد عيد لاعب المصري، إلا أن تلك الخطوات توقفت تمامًا بعد "فتوى" ريبيرو الفنية التي أغلقت الباب أمام أي تعاقد جديد في هذا المركز خلال الصيف الحالي.

يأتي هذا القرار في إطار السياسة الفنية التي يعتمدها المدير الفني الإسباني، والتي ترتكز على ترشيد النفقات الفنية والتركيز على دعم المراكز التي تحتاج إلى حلول عاجلة، مثل مركز رأس الحربة.

معسكر تونس استعدادًا للموسم الجديد

وفي سياق آخر، بدأ الأهلي تحضيراته للموسم الكروي الجديد بمعسكر تدريبي داخلي في ملعب مختار التتش، يستمر حتى الخميس المقبل، على أن يتوجه بعدها إلى تونس للدخول في معسكر خارجي خلال الفترة من 18 إلى 29 يوليو 2025.

ويخوض الفريق خلال المعسكر ثلاث مباريات ودية أيام 21 و25 و28 يوليو، لاختبار الجاهزية البدنية والفنية للعناصر الأساسية والبديلة قبل انطلاق الموسم.

ريبيرو يُجهز القائمة النهائية

يهدف معسكر تونس إلى الوصول إلى التوليفة المثالية التي يعتمد عليها ريبيرو في موسمه الأول مع الأهلي. ومن المنتظر أن يشهد المعسكر غربلة في القائمة، مع منح بعض العناصر الشابة الفرصة لإثبات وجودها، في ظل غياب التعاقدات الجديدة بالجبهة اليمنى.

ويراهن المدرب الإسباني على الانضباط التكتيكي والالتزام البدني للعناصر المتاحة، حيث تسود أجواء من الحماس والثقة بين اللاعبين للظهور بمستوى قوي مع بداية الموسم الجديد.

بهذا القرار، يُغلق الأهلي باب المفاوضات في الجبهة اليمنى مؤقتًا، تاركًا الأمر بين يدي المدرب الجديد الذي يبدو عازمًا على الاعتماد على العناصر الموجودة، في خطوة قد تعكس رغبة في الاستقرار الفني والتركيز على أولويات أكثر إلحاحًا.