في وقت تتزايد فيه الإشادات الإقليمية والدولية بالخطوات الأخيرة التي اتخذها البنك المركزي اليمني، أكد المختص الاقتصادي وفيق صالح أن "تزايد المواقف الدولية الداعمة لإجراءات البنك المركزي اليمني، واتضاح العديد من الحقائق المتعلقة بهذا الجانب، من قبيل الاجتماعات التي جرت بين وزارة الخزانة الأمريكية والبنوك اليمنية في الرياض، تؤكد على حجم الزخم والتأييد الدولي، وتوفر المناخ الملائم الذي ساعد البنك المركزي على إعادة ضبط الأوضاع النقدية وتحجيم دور المضاربين في التأثير على سعر الصرف".

ورأى صالح أن هذه التطورات "تضع الحكومة وإدارة البنك المركزي اليمني أمام فرصة ثمينة ونادرة لم تتوفر طوال سنوات الحرب، للعمل على مزيد من التعافي للعملة الوطنية، وتحقيق الاستقرار المصرفي".

وفي وقت سابق اليوم الخميس،، أشادت السفارة الأمريكية لدى اليمن،، بالجهود التي بذلها محافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب خلال الأسبوعين الماضيين، مؤكدة أن هذه الجهود ساهمت في تعزيز قيمة الريال اليمني بنحو 50%، والحد من المضاربة الجامحة على العملة.

ودعت السفارة في بيان طالعه "المشهد اليمني"،، عقب ما وصفته بـ"محادثة مثمرة" مع محافظ البنك، إلى الحفاظ على استقلالية البنك المركزي اليمني بعيدًا عن أي تدخلات سياسية، مؤكدة أن ما تحقق من استقرار نسبي في سعر الصرف يبرز الحاجة الملحة لتطبيق الإصلاحات الاقتصادية الضرورية دون تأخير.

وأضاف البيان: "الاقتصاد اليمني، ومعه حياة اليمنيين وسبل عيشهم، على المحك"، مطالبًا الحكومة باتخاذ خطوات عاجلة لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة لإنقاذ الوضع الاقتصادي.

من جهتها، جددت السفيرة البريطانية لدى اليمن عبده شريف، خلال لقائها أمس الأربعاء بمحافظ البنك المركزي في العاصمة المؤقتة عدن، تأكيد التزام بلادها بدعم استقلالية البنك، مشيدة بما تحقق من نتائج. كما اتفقت مع المحافظ على ضرورة الإسراع بتنفيذ إصلاحات اقتصادية تعزز الاستقرار وتدعم معيشة المواطنين.

وفي إطار الدعم الفني والتنسيق المالي، عقدت وزارة الخزانة الأمريكية الأسبوع الماضي سلسلة اجتماعات مع البنك المركزي اليمني المعترف به دوليًا، وعشرة بنوك يمنية، في العاصمة السعودية الرياض، استمرت ليومين، وتركزت على جهود مكافحة غسل الأموال، وتعزيز الشفافية والحوكمة في النظام المصرفي اليمني.

وكان البنك المركزي اليمني، وبتوجيهات رئاسية، قد أعلن مؤخرًا حزمة من الإجراءات المالية والنقدية أسهمت في تعزيز قيمة الريال اليمني أمام العملات الأجنبية، حيث انخفض سعر صرف الريال السعودي من 750 إلى 428 ريالًا يمنيًا، في تحسن غير مسبوق منذ سنوات.