شهدت أسواق المملكة خلال شهر أغسطس الجاري وفرة كبيرة في إنتاج العنب المحلي، الذي يُعد من أبرز الفواكه الصيفية التي تحظى بإقبال واسع من المستهلكين، بفضل جودته العالية وتفوقه على الأصناف المستوردة. وسجل إنتاج المملكة من العنب أكثر من 122.3 ألف طن، ما يعكس التطور الكبير في هذا القطاع الزراعي الحيوي، ويؤكد دوره الأساسي في دعم الصناعات الغذائية، وتوفير منتجات صحية ذات قيمة غذائية مرتفعة.

دعم حكومي وتقنيات حديثة وراء نمو إنتاج العنب المحلي

أوضحت وزارة البيئة والمياه والزراعة أن زراعة العنب المحلي شهدت خلال السنوات الأخيرة نموًا ملحوظًا، بفضل الدعم الحكومي المستمر، وتطبيق أحدث التقنيات الزراعية والممارسات الفعالة. وساهمت هذه الجهود في رفع كفاءة الإنتاج وتحسين جودة الثمار، مما جعل العنب السعودي أحد أكثر المنتجات الزراعية تنافسية في الأسواق المحلية.

مناطق تشتهر بزراعة العنب في المملكة

تنتشر زراعة العنب المحلي في عدة مناطق من المملكة، من أبرزها تبوك، القصيم، الجوف، حائل، المدينة المنورة، عسير، ومحافظة الطائف. وتُعرف هذه المناطق بإنتاج أصناف متنوعة من العنب تختلف في المذاق والشكل، ما يضيف تنوعًا مهمًا في العرض داخل الأسواق.

أصناف متعددة وجودة عالية تلبي احتياجات السوق

تشمل قائمة أشهر أصناف العنب المحلي: الطائفي، البناتي، الحلواني، إيرلي سويت، كريمسون سيدلس، طومسون سيدلس، والسوبيريور. وتتميز هذه الأنواع بجودة عالية وطلب متزايد عليها في الأسواق، مما يجعلها مناسبة للاستهلاك المباشر وكذلك للتصنيع الغذائي.

العنب المحلي شريك أساسي في الصناعات الغذائية والأمن الغذائي

يلعب العنب المحلي دورًا محوريًا في الصناعات التحويلية، حيث يُستخدم في إنتاج العصائر، والمثلجات، والحلوى، إضافة إلى مساهمته في دعم الأمن الغذائي الوطني. ويُعد هذا التنوع في الاستخدام من أهم مزايا القطاع الزراعي في المملكة، بما ينسجم مع أهداف رؤية المملكة 2030 في تعزيز الاستدامة والاكتفاء الذاتي.

استراتيجيات الوزارة لتمكين المزارعين وتعزيز الإنتاج

أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة أنها تواصل تمكين المزارعين في مختلف مناطق المملكة، من خلال توفير الدعم الفني، والإرشاد الزراعي، وخدمات التمويل، وتشجيعهم على استخدام التقنيات الحديثة. وتعمل هذه الجهود على تعزيز إنتاج العنب المحلي ورفع مساهمته في تلبية احتياجات السوق السعودي وتحقيق الأمن الغذائي.