قال وزير الخارجية اليمني الأسبق الدكتور أبو بكر القربي، إن الرئيس الراحل علي عبدالله صالح كان يتوقع سقوط الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك منذ بدايات الاحتجاجات في مصر، وكان أكثر ما يقلقه آنذاك هو إمكانية أن تؤول السلطة إلى جماعة الإخوان المسلمين.

وأضاف القربي، في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط"، أن المشاهد التي ظهر فيها مبارك في قفص الاتهام، ثم مصير العقيد الليبي معمر القذافي، تركت تأثيرًا كبيرًا على صالح، موضحًا أنه "كقائد عربي، لا بد أن يشعر بالأسى لرؤية رفيق درب يتعرض لمثل هذه النهايات، حتى وإن وجدت خلافات سياسية بينهم".

وعن شخصية الرئيس صالح خلال فترة حكمه، أوضح القربي أن الأخير كان يستمتع بممارسة السلطة وكان لاعبًا بارعًا في إدارتها، مستبعدًا ما يُقال عن تراجع اهتمامه بالتفاصيل في سنواته الأخيرة، على غرار ما حدث مع مبارك. وأكد أن "صالح ظل حتى اللحظة الأخيرة مهتمًا بأدق التفاصيل، بل إنه أصبح أكثر جرأة في اتخاذ القرار الفردي".

وأرجع القربي هذا التحول إلى شعور صالح، عقب فوزه في الانتخابات، بأنه يحظى بشعبية كبيرة، وأن قراراته لم تكن تواجه بمعارضة حقيقية، وهو ما عزز من ميله لاتخاذ قرارات منفردة.